قرصنت البحرية "الإسرائيلية"، اليوم الجمعة، "مارينيت" آخر سفن أسطول الصمود العالمي لكسر الحصار على غزة واختطفت ناشطيها لينضموا بذلك إلى 470 ناشطاً الذين اختطفهم الاحتلال في وقت سابق بعد قرصنة سفنهم واقتيادهم إلى أسدود للتحقيق معهم قبل ترحيلها إلى أوروبا في حال وقعوا على أوامر الترحيل.
وقالت اللجنة المنظمة لأسطول الصمود، إن "إسرائيل" تهاجم السفينة الوحيدة المتبقية من أسطول الصمود أثناء إبحارها في المياه الدولية متوجهة إلى غزة".
وأفادت وسائل إعلام عبرية بأن عناصر من وحدة الكوماندوز البحرية "شاييطيت 13" في "الجيش الإسرائيلي" سيطروا، اليوم الجمعة، على سفينة "مارينيت". وكانت السفينة تأخرت عن الأسطول بسبب عطل أصابها.
وفي وقت سابق، نقلت وكالة فرانس برس عن مسؤول إسرائيلي تأكيده احتجاز أكثر من 400 ناشط كانوا على متن 41 سفينة تابعة للأسطول، قبل نقلهم إلى ميناء أسدود وإخضاعهم للتحقيق من قبل الشرطة الإسرائيلية. كما قالت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة في بيان، اليوم الجمعة، إن عددا من معتقلي سفن أسطول الصمود أعلنوا عن دخولهم إضرابًا مفتوحًا عن الطعام منذ لحظة احتجازهم.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن السفينة مارينيت -وعلى متنها 6 من المتضامنين من دول مختلفة- وصلت إلى مسافة 54 ميلا بحريا (حوالي 100 كيلومتر) عن غزة متخطية المنطقة التي تم اعتراض أول سفن الأسطول فيها بحوالي 20 ميلا.
ومساء الأربعاء، أعلن أسطول الصمود لكسر الحصار عن غزة، عبر منصة إكس تعرضه لهجوم من نحو 10 سفن "إسرائيلية"، وأطلق الأسطول نداء استغاثة بعد اعتراض الجيش الإسرائيلي سفنه في المياه الدولية، معتبرا هذا التصعيد جريمة حرب.
ودعت منظمات دولية، بينها "العفو الدولية"، إلى توفير الحماية لـ"أسطول الصمود"، فيما أكدت الأمم المتحدة أن أي اعتداء عليه "أمر لا يمكن قبوله".
وأثار الهجوم "الإسرائيلي" احتجاجات شعبية وتنديدات رسمية رُصدت في عدة دول، وسط مطالبات بإطلاق سراح الناشطين المحتجزين ومحاسبة تل أبيب على جرائمها وانتهاك القانون الدولي.
وتُعد هذه المرة الأولى التي تُبحر فيها عشرات السفن مجتمعة نحو غزة، التي يقطنها نحو 2.4 مليون فلسطيني، في محاولة جماعية لكسر الحصار "الإسرائيلي" المستمر على القطاع منذ 18 سنة.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب "إسرائيل" بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، خلّفت 66 ألفا و225 شهيدًا، و168 ألفا و938 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 455 فلسطينيا بينهم 151 طفلا.

